معلومات طبية

ما هو مرض السالمونيلا

ما هو مرض السالمونيلا

ما هو مرض السالمونيلا يعدّ مرض السالمونيلا من الأمرض التي تنتمي إلى الفئة المتوسطة بالخطورة، حيث تتمثل هذه الخطورة بقوة أعراض هذا المرض وحدتها، ويظهر هذه المرض على جسم الإنسان بسبب عدوى السلمونية التي يقصد بهر التعرّض للبكتيريا. وفي مقالنا سنتعرف هذا المرض مع أعراضه وسبب إصابتها ومناطق استقراره قي جسم الإنسان.

ما هو مرض السالمونيلا

هو مرض بكتيري يصيب الجهاز الهضمي، والجدير ذكره أن هذا البكتيريا تعيش عادةً في أمعاء الإنسان والحيوان وتخرج مع الفضلات، ويمن أن تنتقل هذه الإصابة عبر المياه الملوثة أو الطعام الملوث. وتظهر أعراضه التي سنأتي على ذكرها الآن وتنتهي بمدة تتراوح بين 8 و72 ساعة.

أعراض مرض السالمونيلا

تنتج عدوى المرض عن أكل اللحم أو البيض أو شرب الحليب غير المبستر. وتتراوح فترة الاحتفاظ بالإصابة -وهي الفترة بين التعرض للمرض و بين ظهوره- من 6 ساعات إلى 6 أيام. والبعض يظن أنه مصاب بوعكة بالمعدة لا أكثر. وتتبلور أعراض السالمونيلا وفق الأتي:

إقرأ أيضا:Clarinase حبوب كلارينيز
  1. البداية بالإسهال.
  2. ثم تقلصات في المعدة.
  3. وظهور الحُمّى.
  4. يرافقها الغَثَيان والقيء.
  5. اثم لقشعريرة.
  6. ألم بالرأس (الصداع).
  7. وفي بعض الحالات دم في البراز.

وهذه الأعراض تستمر لبضعة أيامٍ عدا الإسهال الذي يستمر لعشرة أيام، والجدير ذكره أن الأمعاء تعود لعملها الطبيعي بعد مرور عدة أشهر على الشفاء من العدوى. والأهم أن سلالة من سلالات هذه البكتيريا يمن أن تطور لحمى التيفويد.

أسباب الإصابة بالسالمونيلا

تتمرطز هذه البكتيريا في أمعاء الإنسان والحيوانات والطيور، وتحدث هذه الإصابة غالباً عند تناول الشخص طعاماً لم يطهَ بشكلٍ كافٍ، أو طعام ملوث. وسنورد لك الآن سلسلة من أسباب الأصابة:

طعام قد لُوث بالسالمونيلا

إليك قائمة بأكثر الأطعمة التي قد تصيبك بالسالمونيلا:

  • اللحوم غير المطبوخة (النيئة)، إن كانت لحماً أحمر أو لحم دجاح ( الدواجن) أو لحم سمك، فمن الممكن أن تكون قد تلوثت هذه اللحوم من فضلات الحيوان أثناء الذبح، وفيما يخص اللحوم البحرية فقد تكن تربت بمياهٍ ملوثة.
  • البيض الغير المطبوخ (النيء)، وتحديداً يدخل كمكون في طبخ المايونيز، وقد تنتج الدجاجة بيضاً ملوثة بالبكتيريا من الأصل.
  • الفواكه الخضار الملوثة، والأخص تلك التي يتم استيرادها، فمن المحتمل أن تكون قد سقت أو غسلت بمياه ملوثة قبل البيع.

أفعال محددة

إقرأ أيضا:صفات وسمات الشخصية المغرورة في علم النفس

قد تكون هذه السلوكيات من الأفعال التي تزيد احتمال إصابتك بالسالمونيلا:

  • فرم الخضار على لوحٍ سُبق وقد قُطع عليه لحوم وأخرجت سوائل أثناء هذا التقطيع.
  • استعمال بعض أنواع البهارات الملوثة مجهواة المصدر.
  • لمس الطعام بلا غسل الأيدي جيداً بعد أفعال معينة، مثل: استعمال المرحاض أو تغيير حفاض الطفل.
  • لمس الحيوانات الأليفة أو الزواحف التي تعرضت للسالمونيلا.

السفر إلى بلاد جديدة

من الممكن أن تنتشر أنواع محددة من الأمراض في دول دون أخرى، وبالتالي عند انتقالك لهذه الدول قد تزيد فرص إصابتك بالمرض مع الاحتكاك المطول في البيئة الجديدة.

الإصابة بأمراض معينة

من أهم العصارات في جسم الإنسان هي عصارات المعدة الهاضمة حيث تعدّ إحدى أفضل وسائل الدفاع الطبيعية التي يستعملها الجسم ضد السالمونيلا، ومنها: أحماض المعدة فقد تنجح في القضاء السالمونيلا. لكن قد يعاني بعض الأشخاص من المشاكل الصحية أو بسبب تناول أدوية معينة يتعطل الدفاع عن الجسم، وذلك في الحالات الآتية:

  • التعرض للإصابة بداء الأمعاء الالتهابي الذي يؤدي إلى تضرر أنسجة الأمعاء وبالتالي يرمي بها ضعيفة وتكون أكثر عرضة للسالمونيلا.
  • الإكثار من استعمال المضادات الحيوية، وهذا يقضي أو قد يقلل من أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء ومنها يؤدي إلى تقليل قدرة أمعائك على محاربة السالمونيلا.
  • الإصابة بأمراض في جهاز المناعة، وذلك مثل: فقر الدم المنجلي، والملاريا، والإيدز.

مضاعفات مرض السالمونيلا

ظهر عدوى السالمونيلا ليست من الأمراض المهددة للحياة عادةً. ولكن ما يقلق هي الإصابة بمضاعفات قد تكون خطيرة على بعض الفئات العمرية، وخاصةً حديثي الولادة والأطفال وكبار السن والأشخاص الخاضعين لزراعة الأعضاء والنساء الحوامل وأصحاب الجهاز المناعي الضعيف.

إقرأ أيضا:اهم المعلومات عن انقطاع الدورة الشهرية

الجفاف

إذا أهملت شرب العصائر والماء لتعويض السوائل التي قد تفقدها بسبب الإسهال، فمن الممكن أن تصاب بالجفاف. وإليك بعض المؤشرات التحذيرية:

  • تغيير لون البول نحو القاتم وانخفاض كميته.
  • جفاف الريق في الفم واللسان.
  • تجوف العينان.
  • جفاف القناة الدمعية في العين وبالتالي عدم وجود دموع عند البكاء.
  • الشعور بالوهن والتعب بشكلٍ مبالغ فيه.
  • الهلع والشعور بالارتباك وسهولة الاستثارة.

جرثمة الدم

وذلك يكون في حال دخول العدوى إلى مجرى الدم (تجرثم الدم)، فيمكن أن تُصيب بالعدوى الأنسجة في أنحاء الجسم جميعها، وذلك فيما يلي:

  • في الجهاز البولي (وهي عدوى الجهاز البولي).
  • الأنسجة الموجودة حول الدماغ والحبل النخاعي، وهذا ما يسمّى: (التهاب السحايا).
  • بعض الأنسجة في بطانة القلب أو الصمامات، بدعى: (التهاب الشغاف).
  • أنسجة العظام أو نخاع العظم (التهاب العظم والنِّقي العظم).
  • أخيراً بطانة الأوعية الدموية، خاصةً إذا خضعت لإحدى عمليات الطُعم الوعائي، مثل عملية طُعم مَجازَة الشريان التاجي.

التهاب المفاصل التفاعلي

ومن الأمراض التي قد تنتج عن الإصابة بالسالمونيلا التهاب المفاصل التفاعلي الناتج عن العدوى، والذي يطلق عليه أيضًا متلازمة رايتر وقد يُسبب ما يلي:

  • التهيّج العيني.
  • الإحساس بالألم أثناء التبوّل.
  • والأهم آلام المفاصل.

الوقاية من مرض السمالونيلا

تعمل وزارة الزراعة في الولايات المتحدة على عدة أمور، منها: حملات التفتيش والعمل على أخذ بعض العينات والقيام بالاختبار المُخصَّصة للحوم والدواجن، والأهم أن هذه البرامج يتم العمل على تحديثها. وذلك بهدف الحد من معدلات الإصابة بعدوى السمالونيلا في الولايات المتحدة.

وبالتأكيد لكل مرض طريقة للوقاية، ونقل العدوى للآخرين وذلك باتّباع خطوات متعددة، أيصاً عليك اتّباع قواعد السلامة والطهي الجيد وذلك عند تحضير الطعام، ومن ثم غسل اليدين، وومن ذلك أيصاً تجنب تلويث الطعام، والعمل على عدم تناول منتجات اللحوم أو البيض النيئة أو الحليب غير المغلي ومشتقاته.

وللعمل على هذه الأساليب الوقائية أهمية بالغة لدى تحضير الطعام أو مساعدة وتقديم الرعاية للأطفال الرُّضَّع والأكبر سنًّا، والأشخاص المصابين بقلة في الجهاز المناعي.

اغسل يديك

يمكن أن يساعدك غسل يديك بدقة على الوقاية من نقل البكتيريا بشكل عام وخاصة السلمونية إلى فمك أو إلى أي أطعمة تحضرها. فاتبع غسل يديك بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية بعد الأنشطة الأتية:

  • استعمال المرحاض.
  • تغيير الحفاضات للأطفال.
  • بعد حمل اللحوم أو الدواجن النيئة.
  • بعد رمي مخلفات الحيوانات الأليفة.
  • ملامسة الحيوانات الأليفة أو ملامسة بيوتها، وخاصة الزواحف منها أو الطيور

افصل بين الأغراض المختلفة

لتجنب انتقال الملوثات من غرض لآخر:

  • اعمل على تخزين اللحم والدجاج والمأكولات البحرية النيئة في مكان بعيد عن الأطعمة الموجودة في البراد.
  • استعمال لوحي تقطيع خشب في مطبخك، الأول للحوم النيئة، والآخر للفواكه والخضراوات.
  • وضع الطعام المطهو في طبق مغسول.
  • نظف الأسطح المستعملة لتحضير الأطعمة بالماء والصابون.

ما هو علاج السالمونيلا ؟

بعد تأكدك من إصابتك بعدوى السالمونيلة وذلك يكون عبر أخذ عينة من البراز من بعدها تبدأ رحلة العلاج، وفي بعض الأحيان تتحسن حالة المريض من دون التدخل الدوائيّ، ولكن في بعض الأوضاع قد يصف الأطباء ما يلي:

  • التغذية الوريدية بالسوائل للبعد عن الجفاف.
  • مضادات حيوية للإسهال.

فهدف علاج السالمونيلا هو تعويض المريض عن السوائل التي فقدها بسبب الإسهال ويكون ذلك عبر المشروبات كالعصائر الطبيعية وشرب القدر الكافي من الماء، عندما يكون المصاب من الأطفال فمن الممكن استعمال المشروبات المضادة للجفاف. والجدير ذكره أن في فترة العلاج من العدوى يجب أن تكون وجبات المريض سهلة الهَضم جميععها، مثل: الأرز والموز وصلصة التفاح، والأهم الابتعاد عن ما يسبب الحساسية أو ما يهيج المعدة وذلك مثل مشتقات الألبان.

جاء في استجابة منظمة الصحة العالمية لمرض السالمونيلا

تحرص منظمة الصحة الدولية حرصاً كبيراً على السلامة الغذائية وذلك باعتبارها عنصراً أساسياً لضمان إتاحة نظم غذائية مأمونة ومغذية، بالشراكة مع سائر الجهات صاحبة المصلحة. وتقدم سياسات وتوصيات تشمل كامل السلسلة الغذائية من الإنتاج إلى الاستهلاك بالاستعانة بمختلف أشكال الخبرات على مستوى مختلف القطاعات.

وتعمل المنظمة من أجل تعزيز نظم السلامة الغذائية في عالم تزداد عولمته. ومن ضمن أهم التدخلات الحاسمة للوقاية من الأمراض المنقولة بالأغذية وضع المعايير الدولية للسلامة الغذائية والنهوض بترصد الأمراض وتثقيف المستهلكين وتدريب مناولي الأغذية في مجال مناولة الأغذية على نحو مأمون.

وتعزز المنظمة قدرات المختبرات الوطنية والإقليمية في مجال ترصد الممرضات المنقولة بالأغذية مثل جراثيم العطيفة والسلمونيلة.

وتعمل المنظمة أيضاً على تعزيز الترصد المتكامل لمقاومة الممرضات لمضادات الميكروبات في السلسلة الغذائية، بجمع العينات من الإنسان والأغذية والحيوان وتحليل البيانات على مستوى القطاعات.

وتساعد المنظمة الدول الأعضاء بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة من خلال تنسيق الجهود الدولية للكشف المبكر عن فاشيات الأمراض المنقولة بالأغذية والتصدي لها عبر شبكة السلطات الوطنية في الدول الأعضاء.

وتجري المنظمة أيضاً تقييمات علمية كأساس تعتمد عليه هيئة الدستور الغذائي المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية لوضع المعايير والمبادئ التوجيهية والتوصيات الغذائية الدولية.

وفي الختام نكون قد عرضنا لكم مقالنا مطولاً وتعريفياً عن ما هو مرض السالمونيلا وأتينا على ذكر بيان من منظمة الصحة الدولية عن استجابتها عن ردع المرض، تابعوا موقع عنوان فهو موقعك الأمثل لكل ما هو مفيد وممتع.

السابق
كيف نتحاشى أخطر المضاعفات وتضمن السلامة للطفل المصاب بمرض السكري؟
التالي
كيف يمكن للزوج تقديم المساعدة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية