تربية وتعليم

حوار بين شخصين عن الاخلاق بين الاب والابن

حوار بين شخصين عن الاخلاق بين الاب والابن

حوار بين شخصين عن الاخلاق التي تعد أساس نشأة الأمم وتطورها، فمن خلال الأخلاق الحميدة التي يتمتع بها الإنسان يصبح المجتمع أمن ومسالم، ولا تحدث فيه العديد من المشاكل والرذائل، وينبغي على أي أسرة غرس الأخلاق الحميدة منذ الصغر في نفوس أطفالها لتصبح من الصفات الأساسية التي يتمتعون بها كما وصتنا الأديان السماوية المختلفة.

حوار بين شخصين عن الاخلاق الحميدة

تتحدث الأم مع ابنتها عن ضرورة اختيار الصديقة الجيدة التي يجب أن تمتع بالأخلاق الحميدة من خلال الأتي:

الابنة: لو سمحت يا أمي أرغب اليوم في الخروج مع صديقاتي لشراء بعض المستلزمات المدرسية اللازمة لتصميم مشروع بالمدرسة؟

الأم: حسنًا يا ابنتي. ولكن هل يمكن أن أعرف من هؤلاء الصديقات؟

الابنة: هن ندي وسارة يا أمي.

الأم : حسنًا يا ابنتي عليك بالعودة قبل صلاة المغرب إلى البيت ولا تتأخري عن هذا الموعد.

إقرأ أيضا:علامات الاعراب الاصلية والفرعية مع امثلة

الابنة: لماذا يا أمي قد سألت عن صديقاتي اللاتي سوف أخرج معهن؟

الأم: يا ابنتي يجب أن يكون الصديق حسن الخلق لأن رسولنا الكريم قد أوصانا بضرورة الالتزام بالخلق الجيد من خلال حديثه الكريم قال عليه الصلاة والسلام:

“المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخَالِل”.

الابنة: لذلك سمحت لدي بالخروج مع صديقاتي بعد معرفتهن.

الأم: نعم فهن يتمتعن بالأخلاق الحميدة التي يجب أن تتمتع بها كل الفتاة مثل التحدث بطريقة مهذبة مع الجميع، ويحترمن الأشخاص الكبار في السن كما لا يكون صوتهم مرتفع خلال التحدث، ويلتزمون بالملابس المحتشمة، وغيرها من الصفات الحسنة.

الابنة: حسنًا يا أمي لقد فهمت اليوم منك أنه من الضروري عند مصاحبة شخص ما أن يكون هذا الشخص يتمتع بالأخلاق الحميدة التي أوصانا بها رسول الله لذلك فإنني لن أفطر أبدًا في صداقتي مع ندى وسارة لأنهن خير مثال على حُسن الأخلاق.

حوار بين الأب والابن عن الأخلاق الحميدة

الابن: لقد سمعت اليوم يا أب من الشيخ في خطبة الجمعة أنه كان يتحدث عن حُسن الخلق، وأوصانا نحن الشباب والكبار بضرورة التحلي بها أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يا أبي أرغب في معرفة ما هي الأخلاق؟

إقرأ أيضا:شعار مدرستي بجميع الصيغ

الأب: الأخلاق يا بني هي عبارة عن القيم والطباع التي يجب أن يتمتع بها كل إنسان لأنها المسئولة عن جميع أفعاله التي يقوم بها، بمعنى آخر هي صفات تترسخ في نفس الإنسان منذ صغره، وتظهر في أفعاله.

الابن: وهل للأخلاق لها أنواع يا أبي؟

الأب: نعم يا بني للأخلاق أنواع فهي تكون أخلاق حسنة أو أخلاق سيئة، وغير مقبولة من قبل الآخرين.

الابن: ما هي الأخلاق التي يجب أن يتمتع بها الإنسان ليصبح شخص على خُلق؟

الأب: هناك العديد من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتمتع بها الإنسان مثل الصدق، والأمانة مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد لقب بالصادق الأمين، والتواضع، والشجاعة، واحترام الكبير، والتعاون وغيرها.

الابن: هل الأخلاق الحميدة مكتسبة أم تخلق مع الإنسان؟

الأب: يا بني الإنسان عندما يولد تكون فيه بعض الأخلاق في غريزته ولكن التربية الحسنة والنشأة الجيدة للطفل منذ الصغر تجعل هذه الأخلاق مستمرة في نفس الإنسان، وهناك بعض الأخلاق الحميدة التي يكتسبها مع مرور الزمن.

الابن: لقد سمعت في خطبة اليوم يا أبي مصطلح أنه يجب أن يربي رب الأسرة أبنائه على الأخلاق الإسلامية.. ما معنى ذلك؟

الأب: الأخلاق الإسلامية يا بني هي الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم لأنها تهديه لفعل الأمور الخيرة، وتجنبه فعل المعصية والخطيئة.

إقرأ أيضا:عودا حميدا عبارات للرد عليها

الابن: هل تكتسب الأخلاق الإسلامية يا أبي؟

الأب: نعم يا بني يمكن أن يكتسب الإنسان هذه الأخلاق من خلال التربية السليمة وفقًا لكتاب الله سبحانه وتعالى، والالتزام بسنة رسولنا الكريم، ومصاحبة الأصدقاء ذو الخلق الحسن.

الابن: هل للأخلاق الحميد تأثير جيد على الفرد والمجتمع يا أبي؟

الأب: نعم يا بني فالمجتمع الذي يتمتع أفراده بالخُلق الحسن يكون مجتمع أكثر أمانًا، ومنظم، وسعيد كما أنها تعتبر مقياس تقدم الشعوب ونجاحها، والدليل على ذلك تقدم دولة اليابان في جميع مجالات الحياة بسبب تمسك أفراد شعبها بالأخلاق الحميدة في التعامل سواء داخل الدولة أو خارجها.

أما بالنسبة للفرد فإنه يكون ذو مكانة جيدة داخل المجتمع، ويكون أقرب لله سبحانه وتعالي من خلال أفعاله لأنها تدفعه لفعل الأمور الخيرة فقط.

الابن: هل يحثنا ديننا الإسلامي على التمتع بالأخلاق الحسنة؟

الأب: نعم يا بني فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بضرورة التحلي بالأخلاق الحميدة، وتجنب فعل المعاصي والكبائر، والدليل على ذلك قال الله تعالى:

(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).

وفي آية أخرى قال عز وجل:

(وإنك لعلى خلق عظيم)

كما كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يتمتع بالأخلاق الحميدة فهو كان صادق أمين، وشديد الحياء لذلك يجب علينا الاقتداء به في جميع أفعالنا كما وصانا في العديد من الأحاديث النبوية بضرورة التمتع بالأخلاق الحسنة مثل:

(إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا).

وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان)

وفي النهاية حوار بين شخصين عن الاخلاق قد أجريت بين الأم وأبنتها، وبين الأب والابن لأن الطفل منذ نعومة أظافره يكتسب الأخلاق الحميدة من التنشئة الجيدة داخل الأسرة فعندما يكون الوالدين ذو أخلاق حميدة فإن الأطفال سوف يكتسبوا هذه الأخلاق، وسوف يتعاملون بها طوال حياتهم؛ لذلك ينبغي على الأسرة أن تربي أبنائها على الأخلاق الحميدة بقدر المستطاع على الرغم من المناخ العام الموجود في وقتنا الراهن.

السابق
حوار بين شخصين عن الصلاة بين الاب والابن
التالي
عصافير الروز وانواعها