تربية وتعليم

حوار بين شخصين عن الاحترام بين الاب والابن

حوار بين شخصين عن الاحترام بين الاب والابن

حوار بين شخصين عن الاحترام هي واحدة من الحوارات التي يرغب في معرفتها العديد من الآباء والأمهات لتعليم أبنائهم بطريقة غير مباشرة ما هو الاحترام؟ وما أهميته في حياة الفرد والمجتمع.

وهذا لأن الطفل إذا تعلم من الصِغر على الأخلاق الحميدة مثل الصدق والاحترام فإنه سوف يتمتع بها عندما يشب.

حوار بين شخصين عن الاحترام

أعلنت معلمة عن مسابقة في القراءة في الفصل، وطالبت تلاميذها أن من يرغب في المشاركة فيها أن يرفع يده لكي تستمع هي وزملائه لقراءته، وإبداء آرائهم في قراءتهم؛ فرفع حسام يده عندما كان يفكر في المسابقة الرياضية.

فطلبت المعلمة من حسام أن يقف، ويقرأ لزملائه جزء من قصة اليوم، وكانت قراءة حسام متقطعة، وكلماته غير مركبة، وعند انتهائه قالت له المعلمة: جيد يا حسام، ولكنك يجب أن تتدرب كثيرًا على القراءة.

إقرأ أيضا:اعتذار عن خطأ غير مقصود

ثم رفع علي يده، وقام بالقراءة جيدًا وبصوت مرتفع، والكلمات واضحة، وعند انتهائه قالت المعلمة: أحسنت يا على قراءتك جيدة للغاية.

وفي الفسحة قال حسام لعلي: على الرغم من قراءتك الجيدة في الفصل، ولكنك غير جيد في لعب كرة القدم مثلي فأنت ضعيف للغاية.

علي: أنا جيد في القراءة لأنني أتجهز منذ الشهر الماضي للاشتراك في مسابقة القراءة حيث أذهب كل يوم للمكتبة لأقرأ كتاب معين كما أنني لم أعيب في قراءتك اليوم كما فعلت أنت اليوم لأنك صديقي وزميلي، صحيح نحن مختلفون، ولكننا متميزون فالزهور بألوان مختلفة، ولكن لكل زهرة رائحة مختلفة.

حسام: أسف يا علي لا تزعل مني، وأعدك أن احترمك، واحترم زملائي الآخرين وأتعامل معهم بكل تقدير كما أنني سوف أشجعك في مسابقة القراءة لكي تنال المركز الأول فيها.

ما هو الاحترام؟

الاحترام هو أحد القيم الأخلاقية التي يجب أن يتمتع بها الشخص مما يساعد على تحقيق التفاعل داخل المجتمع، فهو أن تتقبل الآخرين كما خلقهم الله سبحانه وتعالى، أن يعاملهم كما يحب أن يُعَامل.

ولا يتضمن الاحترام أن تتفق مع الشخص آخر في كل شيء أو تسئ له سواء على طريقة تعامله أو حياته أو أسلوبه مادام لا ينتج عنها أي تأثير سلبي على حياة الآخرين أو عدم احترامهم.

إقرأ أيضا:علامات الاعراب الاصلية والفرعية مع امثلة

ومن أبرز علامات احترام الآخرين هي احترام اختلاف الرأي، فلكل شخص رأي مختلف طبقًا للبيئة التي يعيش فيه، وشخصيته.

أشكال الاحترام

هناك أشكال مختلفة من الاحترام؛ من ضمنها احترام الله من خلال طاعته وعباداته، وتنفيذ كافة أوامره للحصول على رضاه في الدنيا والأخرة.

  • احترام الشخص الأخر: من خلال منح كل شخص حقه بالتساوي، وأن يحترم وجوده في الحياة؛ فلكل إنسان الحق في عيش حياة كريمة، والعيش في أمن وأمان، وتعد هذه المظاهر هي جزء من احترام الدولة لمواطنيها؛ وذلك وضح في حوار بين شخصين عن الاحترام بين زميلين الدراسة.
  • احترام المرأة ينبغي على كل شخص بالمجتمع احترام المرأة، ومنحها حقها سواء في العمل أو التعليم أو الميراث، وتجنب الأهل وزملاء العمل اضطهادها.
  • احترام أصحاب ذوي الهمة مثل الأشخاص الذين يعانون من أي إعاقة؛ وذلك من خلال عدم السخرية منهم أو توجيه عبارات سخيفة أو جارحة لهم.
  • احترام الوالدين: أمرنا الله سبحانه وتعالى باحترام الوالدين من خلال القيام بما يأمرنا به في كافة الأمور ما عدا الشرك بالله، وإكرامهم، ومعاملتهم أحسن معاملة، وقد ذكر ذلك في سورة الإسراء حيث قال تعالى:

(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)

إقرأ أيضا:اخطار تواجه التنوع الحيوي البيئي

الاحترام في الإسلام

أوصانا ديننا الإسلامي بضرورة احترام المسلم لأخيه المسلم؛ فالمسلم ينبغي عليه أن يحترم الآخرين بناءً على شخصيته، وليس وفقًا لماله أو جاهه كما لا يجب أن يكون هناك احترام في التعامل مع الآخرين، واحترام آرائهم الشخصية، والدليل على ذلك حديث الرسول –صلي الله عليه وسلم-

“المسلمُ أخو المسلمِ لا يخونُهُ ولا يَكذِبُهُ، ولا يخذلُهُ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ: عِرضُهُ ومالُهُ ودمُهُ. التَّقوَى ههُنا. بِحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحتقِرَ أخاهُ المسلمَ”

كما يظهر في تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع خدمه حيث كان يحترمهم، ويتعامل معهم بطريقة جيدة فكان يحضر معهم الطعام.

من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه كان يحترم الخدم، ويحسن معاملتهم:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه -قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أنسًا غلام كيس فليخدمك قال. فخدمته في السفر والحضر، والله ما قال لي لشيء صنعته، لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه، لم لم تصنع هذا هكذا) مسلم.

فوائد الاحترام للفرد والمجتمع

الاحترام هو واحد من الأخلاق الحميدة التي ينبغي أن يتمتع بها الفرد منذ صغره، ويتضح ذلك من خلال أفعاله وكلماته التي دائمًا تكون بشكل إيجابي، ومن خلال الاحترام يحصل الفرد على العديد من الفوائد سواء لنفسه أو لمجتمعه؛ ولعل أبرزها:

  • الحصول على احترام الآخرين فعندما تحترم شخص فإنك تحصل على الاحترام من الآخرين لأنه شيء معنوي يحصل عليه الفرد مباشرة دون الحاجة لطلبه؛ فالاحترام يساعد على بناء شعور إيجابي تجاه الأشخاص الآخرين على الرغم من الاختلاف معهم في الرأي.
  • تكوين صداقات عديدة: يساهم احترام آراء الآخرين ومعتقداتهم واختياراتهم في تكوين شبكة صداقات مع أشخاص آخرين؛ لأن الاحترام هو أساس تكوين علاقة الصداقة، فإذا كنت من الأشخاص الذين يحترمون رأي الآخرين فيمكنك تكوين صداقة معهم بكل سهولة.
  • العيش في سعادة وأمان: في حالة احترام الشخص للآخرين، فإنه يتقبل اختلافاته مع الآخرين، ويجنبه المواجهات والمشاحنات معهم، وذلك يجعل أفراد المجتمع يعيشون في سعادة وأمان.

وفي النهاية من خلال حوار بين شخصين عن الاحترام، واخترت أن يكون بين زميلين في الفصل الدراسي لأن الطفل يتعلم السلوك الجيد والأخلاق الحميدة من زميله؛ فالاحترام من الأخلاق التي يمكن أن يكتسبها الفرد من خلال الممارسة والاحترام المتبادل بينه وبين والديه أو زملائه أو أطفاله.

السابق
بحث عن اخطار تواجه التنوع الحيوي
التالي
اخطار تواجه التنوع الحيوي البيئي