الصداقة هي الكنز الذي لا ينفذ أبداً، والإنسان دائم الاحتياج إلى الصداقة، وسوف نتناول خلال هذا المقال خطبة محفلية عن الصداقة.
نبحث جميعاً منذ الطفولة عن صديق يشاركنا جميع تفاصيل حياتنا بشكل مستمر، ونشعر بالحزن إن لم نجد هذا الصديق الوفي الذي يتقاسم معنا الأحزان والأفراح.
هل حقاً للصداقة دور كبير في حياتنا؟ دعنا نرى سوياً خلال السطور المقبلة أهمية الصداقة ودورها في تيسير أمور حياتنا.
المحتويات
خطبة محفلية عن الصداقة
إن الحمد لله نحمده ونستعين به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين – صلى الله عليه وسلم- أما بعد؛
إن تكوين الصداقات يترك أثر عظيم على النفس ومنذ نعومة أظافرنا نحتاج إلى من يتقاسم معنا جميع اللحظات التي نمر بها وقد كان لنا في رسول الله أسوة حسنة مع جميع أصدقائه خاصة مع سيدنا أبي بكر – رضي الله عنه-، فقد ترك أبو بكر جميع أمواله وأسرته مهاجراً مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم-.
إقرأ أيضا:خطبة محفلية عن التخرج مميزة وجميلةلذا ثق تماماً أن الأصدقاء هم وقود الحياة ولا غنى عنهم، عليك من الآن اختيار فئة صالحة من الأصدقاء تقودك نحو الأفضل وليس ترجعك إلى الخلف.
خطبة عن الصداقة حقوق وواجبات
إن للصداقة حقوق وواجبات لابد لكل طرف أن يؤديها على أكمل وجه، وكلما كنت قريباً من صديقك الوفي، شعرت بالمسؤولية الشديدة اتجاهه، فلا تستطيع العيش بدونه، ولا تقدر على السير بمفردك دون أن يصاحبك في كل خطوة.
واعلم أخي الكريم أن اختيار الأصدقاء أمر ضروري فلا يتم بطريقة عشوائية، بل يجب أن يتم اختياره وفقاً لعدة معايير أساسية أهمها الدين والأخلاق.
عن أبي هريرة – رضي الله عنه- : أن النبي ﷺ قال:” الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”.
لذا يجب أن تبتعد عن الشخص الأناني والذي لا يحب الخير لأحد من البشر، كذلك الإنسان الذي لا يقدم مساعدات لغيره ليس من المتوقع أن تجده وقت الشدة فلا قيمة لصداقته في هذه اللحظة.
خطبة عن حقوق الصديق
تعد الصداقة من الأمور التي تتطور يوماً بعد يوم منذ الطفولة، فحينما يبدأ الطفل الصغير تعلم الكلام والتفاعل مع الأشخاص المحيطين من حوله، يبدأ حينذاك في التكيف والتعامل معهم، ومن هنا يبدأ مشوار تكوين الصداقات.
إقرأ أيضا:كلام عن الرجوله والمواقفولكن الطفل في مقتبل عمره عندما يبدأ في تكوين الصداقات لا يكون مدركاً بالشكل الشامل عن حقوق الصديق ولكنها تأتي تباعاً بمرور الأيام وكلما كبر الغنشان، شعر بقيمة الصديق وأدرك حينها قيمة وجوده.
فوائد تكوين الصداقات
في حين أن تكوين الصداقات والحفاظ عليها ربما يكون ليس بالأمر السهل، ولكنها تقدم لكم العديد كما يلي:
- تحسين الحالة المزاجية: ربما تتعرض في يومك سواء في المدرسة أو العمل إلى بعض الأشياء التي تنغص عليك معيشتك، ولكن عندما تجد صديقاً مقرباً بجوارك، تتغير حالتك النفسية إلى الأفضل.
- العمل على تحقيق الأهداف سوياً: تحقيق الأهداف قد يكون بالأمر الصعب عند الكثير منا خاصة عندما لا يجد من يؤنس وحشة الطريق ويشاركه صعوبته، ولكن مع وجود رفيق العمل والطريق سوف تتحقق تلك الأحلام بكل تأكيد.
- المشاركة الاجتماعية : هناك الكثير من الاحتفالات والمشاركات الاجتماعية التي نتعرض إليها بصفة دائمة فإذا تعرض لحزن أو فرح، تحتاج إلى من يتقاسم معك كل شىء.
خطبة عن الصداقة
يجب أن يكون الاحترام وحفظ الصديق في أوقات غيابه من الأمور الواجب الانتباه إليها أيضاً، فقد يغفل البعض منا في بعض اللحظات وأن يذكر بعض الأسرار الخاصة بصديقه دون قصد منه، هذا الأمر ليس له مبرر مطلقاً، فإن من واجبات الصداقة حفظ الأسرار وحفظه في ماله أيضاً، وسوف نتعرف سوياً خلال السطور المقبلة الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل صديق:
إقرأ أيضا:خطبة محفلية عن تكريم الطالبات المتفوقات مميزة وجميلة- يجب أن يكون الصديق تقياً.
- لابد أن يكون الصديق الذي تختاره قريباً من الله – عز وجل- ولا يبعدك عن طريقه مهما حدث، فالصديق الحقيقي لابد أن يكون صالحاً يرشدك نحو طريق الفلاح.
- الاستماع إليه جيداً أثناء الحديث.
- كثرة الاطمئنان على الصديق بين الحين والآخر وعدم تركه في لحظات ضعفه.
وفي هذا استدلال من حديث أبي موسى الأشعري:
أن النبي ﷺ قال: إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة”.
مهما كتبنا الكثير من الحروف والعبارات، فلن نستطيع تقدير كلمة الصداقة، إذ تمنح الإنسان حياة جميلة مليئة بالحب والتعاون، فضلاً عن المشاركة بين الطرفين في الأحزان والأفراح، وفيما يلي فوائد الصداقة الأبدية:
وبهذا نكون قد انتهينا من تقديم خطبة محفلية عن الصداقة، ولكن يجب انتقاء الأصدقاء بشكل جيد ولا تتردد لحظة واحدة في تقديم كل ما هو جميل لصديقك الوفي الذي يظل بجانبك مهما كانت الظروف.
