تعد المحبة سراً وسحراً جذاباً لإمتلاك قلوب الجميع، وسوف نوضح أسرار المحبة في خطبة محفلية عن المحبة، كما نتطرق إلى الفوائد التي تعم على الطرفين عندما تكون محباً ناشراً للطمأنينة والسلام.
المحتويات
خطبة محفلية عن المحبة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين مَن لا نبي بعده أما بعد؛
خطبتنا اليوم تتناول المحبة بين الجميع، وهناك أشكال متعددة للمحبة، فهي لا تقتصر على الحب بين الحبيبن فقط، بل حب الوالدين، والأخوة، والأصدقاء، وجميع الأقارب وما إلى ذلك.
إن المحبة تشمل جميع الناس من حولك، ولا تنسى أن المحبة تجعلك ذو قلب رقيق ورحيم وهذه من صفات الله عز وجل التي يجب على كل مسلم التحلي بها.
إن المحبة تقودك نحو حب الآخرين وتمنى الخير لهم، فضلاً عن ذلك فإن المحبة تجعل الإنسان قريباً من الله عز وجل بما يفعله اتجاه الآخرين، فسبحان من جعل الابتسامة صدقة نؤجر عليها، فما خطبك بالمحبة نفسها مع الجميع؟ بكل تأكيد يكون لها أجر كبير عن الله عز وجل.
إقرأ أيضا:كيف اعرف رقم حسابي في بنك الراجحيخطبة محفلية قصيرة عن المحبة
أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بنشر المحبة في أرجاء بلاد المسلمين والتعامل مع الجميع بكل محبة حتى مع غير المسلمين من الجيران لهم حقوق أيضاً من حسن المعاملة، فالمسلم لا يجعل في قلبه كرهاً لأحد إلا من اعتدى عليه من غير المسلمين.
لا تنسى أخي الكريم أن المحبة باب لصفات حسنة كثيرة أخرى، فالمحبة ترشدك نحو التسامح والتغافل عن الأذية، والمحبة تجعلك ذو قلب رقيق لا تؤذي أحد ولا تتلفظ بكلمة قبيحة مطلقاً، فتكون رمزاً يُحتذى به من جميع الناس.
بالإضافة إلى ذلك، تعلمك المحبة الإيثار على النفس، وحب كل ما هو جميل للناس دون حقد أو كره، كذلك حب العمل فتكون رجلاً محباً للعمل وناجحاً فيه.
خطبة قصيرة عن المحبة
تعد المحبة من أفضل الأشياء التي يمكن أن يمنحها الإنسان إلى غيره من البشر، كما تعد رمزاً واضحاً للسعادة في الحياة الدنيا والآخرة، والشعور بالطمأنينة الكبيرة والبعد عن الكراهية.
عندما تكون محباً لجميع من حولك، فإنك تقدم نموذجاً مشرفاً للبشرية، وقد حثنا الإسلام على نشر المحبة والمودة بين المسلمين فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه”. انظر أخي المسلم إلى هذا الحديث الشريف الذي ربط درجة الإيمان بحب الخير للآخرين، كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم – قال:
إقرأ أيضا:كلام عن الرجوله والمواقفتبسمك في وجه أخيك صدقة
وهذه إشارة واضحة تؤكد أن أصغر الأشياء التي تقدمها لأخيك المسلم تؤجر عليها حتى ولو كانت ابتسامة بسيطة عندما تقابله.
أشار الله عز وجل في كتابه الكريم إلى أهمية المحبة فقال عز وجل
ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك
وهذه دلالة أن الكلم الطيب الرقيق يأسر قلوب المستمعين، وقد دعى النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى الإسلام بالمحبة وليس بالغلظة والشدة، وهذه أفضل خطبة محفلية عن المحبة.
خطبة عن المحبة بين الناس
المحبة بين الناس جميعاً شىء قد أوجبته الشريعة الإسلامية، فبدون الحب سوف يتحول المجتمع إلى غابة نأكل بعضنا البعض، كما لك أن تتخيل ماذا يحل بنا إن لم تسود المحبة بيننا؟ بكل تأكيد سوف يكون العالم موحشاً مليئاً بكثرة السُباب والكراهية والإيذاء.
الجدير بالذكر أننا في حاجة مُلحة إلى نشر المحبة بين جميع أفراد المجتمع، فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم”.
إقرأ أيضا:صفات وسمات الشخصية القوية في علم النفسوعن عبدالله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أنه قيل: يا رسول، أي الناس أفضل؟ قال: “كل مخموم القلب، صدوق اللسان” قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: ” هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي،ولا غل ولا حسد”.
خطبة عن محبة الإنسان للإنسان
المحبة بين الناس أمر واجب لا جدال فيه فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم-
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى
ولن تجد وصفاً دقيقاً للمحبة بين الناس مثل هذا الوصف الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعله كالجسد الواحد، فإذا اشتكى عضو واحد منه، تمارض جميع الجسد، فكأنهم شىء واحد لا فرق بينهما.
خطبة عن الحب في الله
من المعلوم أن المحبة شيئاً نابعاً من القلب، فلن تستطيع أن تجبر أحد على حب شخص ما، ولكن إن لم تستطع أن تحبه حباً صادقاً فواجبه نحوك ألا تؤذيه وعامله بالمعروف واحتسب الأجر من الله عز وجل، وإذا كنت تحب شخص ما فعليك بالمبادرة وأن تبلغه أنك تحبه فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله، فليخبره أنه يحبه لله عز وجل
وبهذا نكون قد انتهينا من تقديم خطبة محفلية عن المحبة بين أفراد المجتمع.